Skip links
لتغذية لأطفال مصابين بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

كيف تجعل النظام الغذائى لطفل التوحد صحياً ومتوازناً

الغذاء ليس مجرد وسيلة لإشباع الجوع، بل هو عنصر أساسي في نمو الدماغ وتطور السلوك والقدرات العقلية. وقد أكدت دراسات عديدة أن نوعية الطعام الذي يتناوله الأطفال تؤثر بشكل مباشر على تعلمهم، تركيزهم، وسلوكهم الاجتماعي. وتزداد أهمية التغذية لأطفال المصابين بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، إذ يمكن للنظام الغذائي السليم أن يكون داعمًا أساسيًا في تحسين حالتهم الصحية والسلوكية.

الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) غالبًا ما يعانون من اندفاعية وتقلبات مزاجية وصعوبة في التركيز، لكن الدراسات أظهرت أن اتباع نظام غذائي متوازن يساعدهم بشكل ملحوظ. فالتقليل من السكريات والامتناع عن الإضافات الصناعية مثل الألوان والنكهات والمحليات، بالإضافة إلى تجنب المشروبات الغازية والمشروبات الصناعية، يؤدي إلى تحسين سلوكهم وزيادة قدرتهم على التركيز. ومن هنا تتضح العلاقة الوثيقة بين الغذاء وصحة الدماغ، مما يجعل الاهتمام بالنظام الغذائي خطوة أساسية لدعم الأطفال في التعلم والنمو السليم.

العناصر الغذائية المهمة لنمو الدماغ الدهون الصحية:

 يحتاج الأطفال إلى نسبة كافية منها لتزويدهم بالطاقة، وقد أظهرت الدراسات أن أكثر من ثلث طاقة الطفل تأتي من الدهون. إلا أن الحرمان من الدهون بإعطائهم منتجات قليلة الدسم أو خالية من السكر في سن مبكرة قد يضر بصحتهم، بينما الإفراط في الدهون المشبعة أو الدهون الصناعية (Trans Fats) الموجودة في الأطعمة المعالجة والزيوت المهدرجة يؤثر سلبًا على أداء الدماغ. كما أن أحماض أوميغا 3، الموجودة في الأسماك وزيت الكتان وحليب الأم، تُعد ضرورية للنشاط العقلي وصحة الخلايا العصبية، والرضاعة الطبيعية تساهم في الوقاية من اضطرابات الانتباه. كذلك، يُعتبر الحديد من المعادن الأساسية التي يدعم نقصها ظهور مشكلات في التركيز والسلوك.

ماذا يجب أن يأكل طفل التوحد؟

  • كثير من الأطفال المصابين بالتوحد غير متحملين للقمح (الجلوتين) والحليب (الكازين)، مما يسبب اضطرابات سلوكية أو هضمية.
  • الغذاء الصحي الخالي من الدهون المتحولة والغني بأوميغا 3 يساعد في إعادة بناء الدماغ وتحسين التواصل العصبي.

 النظام الغذائي المقترح للأطفال

الفطور:

  • ربع كوب حليب،  ربع فاكهة
  • الطبق الرئيسي (اختيار يومي): بيضة مع شريحة توست، قطعتان بان كيك صغيرتان، ربع وعاء كورن فليكس، ربع وعاء شوفان مطبوخ

الغداء:

  • ربع فاكهة
  • ربع وعاء شوربة (يتغير يوميًا)
  • ربع وعاء سلطة (يتغير يوميًا)
  • الطبق الرئيسي: خضار مطبوخة مع أي نوع من اللحوم
  • ربع قطعة خبز
  • الأرز أو المعكرونة مرة واحدة أسبوعيًا

العشاء:

  • ربع كوب حليب
  • شريحة توست محشية (اختيار: عسل قليل جدًا / لبنة / زعتر / زبدة الفول السوداني)
  • ربع فاكهة أو ربع كوب عصير طازج

الوجبات الخفيفة:

  • اختيار يومي من:   3 معمول منزلي /  2 بسكويت منزلي /  2 شابورة  / 3 أنواع مكسرات (3 حبات من كل نوع)   مع ربع كوب عصير طازج بدون سكر، أو ربع فاكهة، أو ربع كوب حليب

الخاتمة

الغذاء السليم للأطفال المصابين بالتوحد وADHD هو ركيزة أساسية في تحسين قدراتهم العقلية والنفسية ويساهم فى علاجهم بشكل كبير. النظام الغذائي المتوازن والغني بالعناصر المفيدة، مع الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والسكريات، يعزز من تركيزهم، سلوكهم، وقدرتهم على التعلم. إن الاستثمار في التغذية الصحية هو استثمار في مستقبل الطفل، وصحة أسرته، ومجتمعه بأكمله.

Leave a comment